کد مطلب:58520 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:127

فی ذکر بعض مناقبه وفضائله وخصائصه











التی أبانه الله سبحانه بها عن غیره

سوی ما تقدّم ذكره فی جملة من النصوص علی إمامته

والإرهاص لإیجاب طاعته

وذكر مختصر من أخباره وحسن اثاره

[صفحه 326]

إعلم: أنّ فضائل أمیر المؤمنین علیه السلام ومناقبه وخصائصه كثیرة لایتّسع لها كتاب ولا یحویها خطاب، ولیست الشیعة مختصّة بروایتها وإن اختصّت بكثیر منها، فقد روت العامّة والمخالفون من ذلك ما لا یحصی عدده، ولا ینقطع مدده، ولقد قال الأجلّ المرتضی علم الهدی قدّس الله روحه: سمعت شیخاً مقدّماً فی الروایة من أصحاب الحدیث یقال له:أبو حفص عمر بن شاهین[1] ، یقول: إنّی جمعت من فضائل علیّ علیه السلام خاصّة ألف جزء.

وأمّا ما رواه أصحابنا من ذلك فلا تجتمع أطرافه، ولا تعدّ آلافه، وأنا اُورد من جملتها اُناسی العیون ونفوس الفصوص ومتخیِّر المتحیّر سالكاً طریقة منصور الفقیه فی قوله:

[صفحه 327]

قالوا: خُذِ العَنَ مِن كلّ، فقلتُ لهم
فِی العَینِ فَضلٌ، وَلكِن ناظرُ العَینِ


حَرفَینِ مِن ألفِ طُومارٍ مُسوّدة
وَربّما لَم تجدْ فِی الألفِ حَرفینِ


وأثبتها محذوفة الأسانید تعویلاً فی ذلك علی إشتهارها بین نقلة الآثار، واعتماداً علی أنّ نقلها من كتب محكومة بالصحّة عند نقّاد الأخبار، وجعلتها أربعة فصول:

[صفحه 328]



صفحه 326، 327، 328.





  1. أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد البغدادی الواعظ المعروف بابن شاهین.

    ولد فی صفر سنة سبع وتسعین ومائتین، وأصله مروروذ من كورخراسان.

    روی عنه أنه قال: أول ما كتبت الحدیث فی سنة ثمان وثلاثمائة وكان لی إحدی عشرة سنة، وصنفت ثلاثمائة مصنّف، أحدها: «التفسیر الكبیر» ألف جزء، و«المسند» ألف وثلاثمائة جزء و«التاریخ» مائة وخمسین جزء و«الزهد» مائة جزء، وأول ما حدّثت بالبصرة سنة اثنتین وثلاثین وثلاثمائة.

    سمع أبا بكرمحمد بن محمد الباغندی، وأبا القاسم البغوی، وأبا خُبیب العباس بن البرتی، وأبا بكر بن أبی داود، وغیرهم.

    وحدَث عنه: أبا بكر محمد بن إسماعیل الوراق رفیقه، وأبو سعد المالنی، وأبو بكر البرقانی، وأحمد بن محمد العتیقی.

    وثقه أبو الفتح بن أبی الفوارس، وأبو بكر الخطیب، والأمیر أبو نصر، وأبو الولید الباجی، وأبو القاسم الأزهری.

    توفی فی ذی الحجة سنة خمس وثمانین وثلاثمائة، ودفن بباب حرب عند قبر أحمد بن حنبل.

    انظر: تاریخ بغداد 11: 265 ـ 268، سیر أعلام النبلاء 16: 431.